تأخر المشي عند الأطفال: الأسباب واهم طرق مساعدة الطفل وعوامل الخطر

 تأخر المشي لدى الأطفال يعتبر أمرًا شائعًا ومصدر قلق لدى العديد من الأهل والمربين. فالمرحلة التي يبدأ فيها الطفل في اتخاذ خطواته الأولى تعد فترة حاسمة في تطوره البدني والحركي حيث يعتبر المشي إحدى المهارات الأساسية التي تدل على نمو وتطور الطفل، وعندما يتأخر هذا التحقيق في مراحله الزمنية المعتادة، يثير ذلك استفهامات الأهل ويولد مشاعر القلق والتوتر.

أسباب تأخر المشي عند الأطفال

تأخر المشي لدى الأطفال قد يكون ناتجًا عن عدة أسباب، وقد تكون هذه الأسباب متنوعة ومعقدة. من بين العوامل الشائعة التي قد تساهم في تأخر المشي، يمكن ذكر ما يلي:

  • الوراثة: يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في تأخر المشي. إذا كانت هناك تاريخ عائلي لتأخر المشي، فإن هذا قد يكون عاملًا يسهم في هذا التأخر.
  • التطور الفردي: يختلف تطور الأطفال من فرد إلى آخر. قد يحتاج بعضهم إلى وقت أطول لاكتساب المهارات الحركية مقارنة بالآخرين.
  • الظروف البيئية: يمكن أن تلعب الظروف المحيطة بالطفل دورًا في تأثير تطوره الحركي، مثل البيئة المنزلية والتفاعل مع الآخرين.
  • المشاكل الصحية: بعض الأمراض أو المشاكل الصحية يمكن أن تكون سببًا في تأخر المشي، مثل مشاكل في العظام أو العضلات أو التأخر العقلي.
  • التأخر في التطور العقلي: قد يكون تأخر المشي مرتبطًا بتأخر في التطور العقلي، حيث يحتاج الطفل إلى تنسيق بين القدرة على التحكم في جسمه والقدرة على فهم العالم من حوله.

يُشدد على أهمية استشارة الطبيب في حالة تأخر المشي لتحديد السبب الدقيق واتخاذ الخطوات اللازمة، حيث يمكن أن يكون التدخل المبكر مفيدًا في تحسين قدرات الحركة والتنسيق لدى الطفل.

طرق مساعدة الأطفال على المشي

إذا كان الطفل يعاني من تأخر في المشي، يمكن للأهل والمربين تبني بعض الإجراءات والتقنيات لتعزيز تطوره الحركي ومساعدته في اكتساب مهارة المشي. فيما يلي بعض الطرق التي قد تساعد:

توفير بيئة آمنة

   - تأكدي من أن المكان الذي يتحرك فيه الطفل آمن وخالي من العوائق والأشياء الخطرة.
   - استخدمي الحواجز أو البوابات لتقييد حركته في المناطق المحددة، وذلك لتشجيعه على المحاولة في التحرك والوقوف.

تشجيع التحفيز الحركي

   - قدم للطفل ألعابًا تشجع على الحركة، مثل الألعاب التي تتطلب الزحف أو السحب.
   - قم بتوفير فترات يومية مخصصة لللعب في الهواء الطلق، حيث يمكن للأطفال استكشاف وتحسين مهاراتهم الحركية.

تقديم الدعم

   - قدم يد الدعم للطفل عندما يحاول الوقوف أو المشي، وذلك باستخدام أثاث منخفض أو مقبض يمكنه الاستمساك به.
   - استخدم ألعاب مثل الكرات أو الألعاب القابلة للنفخ لتحفيز التوازن والتنسيق.

تشجيع المحاكاة

   - دعم الطفل في محاولاته لتقليد حركات المشي. يمكن أن تكون المحاكاة مفيدة لتحفيز تنسيق الحركة وتعزيز الفهم.

الاحتفال بالإنجازات

   - قم بتشجيع الطفل وتكريمه عندما يحقق أي تقدم في المحاولة على الوقوف أو المشي.
   - احتفلي بالإنجازات الصغيرة، سواء كان ذلك بوقوفه لفترة قصيرة أو اتخاذ خطوات صغيرة.

التدخل المهني

   - في حالة استمرار التأخر، يجب على الأهل استشارة الطبيب أو خبير حركي لتقييم الحالة واقتراح الإجراءات اللازمة.
   - قد يكون التدخل العلاجي، مثل العلاج الطبيعي، ضرورياً لتعزيز التقدم الحركي لدى الطفل.

يجب على الأهل توفير الدعم العاطفي والمادي لتعزيز الثقة والتطور الصحيح لدى الطفل.

فيتامينات تساعد الطفل على المشي

تحقيق تطور صحيح في مهارات المشي لدى الأطفال يعتمد على توفير التغذية السليمة والمتوازنة. على الرغم من أن الغذاء الصحي بشكل عام يلعب دورًا هامًا في دعم النمو والتطور، إلا أن هناك بعض الفيتامينات التي قد تكون خاصة مهمة. من بين هذه الفيتامينات:

فيتامين D
   - يلعب فيتامين D دورًا حاسمًا في نمو العظام وتطورها.
   - يساعد في امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء، وهما عنصرين أساسيين للعظام.
   - يُمكن الحصول على فيتامين D من أشعة الشمس وبعض الأطعمة مثل السمك الدهني ومنتجات الألبان.

فيتامين K
   - يلعب دورًا في تنشيط بروتينات تساعد على تكوين العظام.
   - يوجد فيتامين K بشكل رئيسي في الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والكرنب.

فيتامين C:
   - يساهم في تكوين الكولاجين، وهو بروتين يشكل جزءًا هامًا من الأنسجة التي تدعم العظام والغضاريف.
   - يمكن العثور على فيتامين C في الفواكه والخضروات مثل الفراولة والبرتقال والبطاطا الحلوة.

كالسيوم:
   - يلعب دورًا أساسيًا في تقوية العظام والأسنان.
   - من المصادر الجيدة للكالسيوم: الحليب ومنتجات الألبان، والسمك الدهني مثل السلمون.

الزنك:
   - يشارك في عمليات نمو الخلايا والتطور الحيوي.
   - اللحوم والفول السوداني والحبوب الكاملة تعتبر مصادر جيدة للزنك.

تأكدي من تضمين هذه العناصر الغذائية في نظام طفلك الغذائي بشكل مناسب فمن المهم أن يكون التغذية متوازنة وتحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة لضمان تلبية جميع احتياجات الطفل الغذائية وتعزيز صحة نموه وتطوره. 

عوامل خطر تأخر النمو عند الأطفال

تأخر النمو لدى الأطفال قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، وتشمل هذه العوامل الخطرية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على التطور الصحيح والنمو الجسدي والعقلي:

التغذية الغير كافية

   - نقص التغذية يعتبر من أهم العوامل التي تسهم في تأخر النمو.
   - يمكن أن يكون النقص في العناصر الغذائية مثل البروتين والفيتامينات والمعادن سببًا في عدم تطور الجسم بشكل صحيح.

الأمراض والمشاكل الصحية

   - الأمراض المزمنة مثل الأنيميا، التسمم الغذائي، والمشاكل الصحية الأخرى يمكن أن تؤثر على النمو.
   - التأخر في التطور العقلي أو النمو الجسدي يمكن أن يكون نتيجة لمشاكل صحية مثل مشاكل الغدة الدرقية أو مشاكل في الجهاز الهضمي.

العوامل الوراثية

   - بعض الأمراض الوراثية قد تؤثر على النمو والتطور الطبيعي للأطفال.
   - قد يكون للعوامل الوراثية دور في تحديد معدل النمو والطول.

البيئة الاجتماعية والاقتصادية

   - الظروف الاقتصادية الصعبة والفقر يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على توفير الرعاية الصحية والتغذية السليمة.
   - قد تكون الظروف المعيشية غير الملائمة سببًا في تأخر النمو.

البيئة النفسية والاجتماعية

   - التوتر والظروف النفسية الصعبة قد تؤثر على نمو الطفل.
   - قد تكون الظروف الاجتماعية غير المستقرة أو التعرض للعنف والإهمال سببًا في تأخر النمو.

التدخل البيئي والتعلم

   - نقص التحفيز الحركي والعقلي قد يؤدي إلى تأخر في تطور المهارات الحركية والعقلية لدى الأطفال.

 في حالة الشكوك حول تأخر النمو، يفضل مراجعة الطبيب للحصول على التقييم اللازم وتحديد الخطوات العلاجية المناسبة.

الاسئلة الشائعة حول تاخر المشي عند الاطفال

تأخر المشي لدى الأطفال يعد مصدر قلق للعديد من الأهل والمربين، حيث يعتبر الانتقال من مرحلة الزحف إلى مهارة المشي أحد الأمور الحيوية في نمو الطفل مما يدفع الأهل إلى البحث عن إجابات على أسئلتهم المتعلقة بتلك المسألة.

متى يعتبر تأخر المشي لدى الطفل مشكلة؟

يعتبر تأخر المشي عند الأطفال عادةً إذا لم يبدأ الطفل في المشي بشكل مستقل بحلول عمر 18 شهرًا، ولكن يجب أن يتم تقييم كل حالة بشكل فردي.

هل تؤثر حالات الولادة المبكرة على تأخر المشي؟
 
نعم، قد يكون للولادة المبكرة تأثير على تطور الطفل، وقد يكون هناك احتمال لتأخر المشي لدى الأطفال المولودين مبكرًا.

هل يؤثر التأخر في التطور اللغوي على المشي؟
قد يكون هناك تأثير متبادل بين التطور اللغوي والتحرك، وقد يؤدي تأخر أحدهما إلى تأخر في الآخر.

هل يمكن لتحفيز الحركة المبكرة المساعدة في تجاوز تأخر المشي؟
 نعم، تحفيز الحركة المبكرة وتوفير بيئة محفزة يمكن أن يسهم في تقوية العضلات وتطوير مهارات المشي.

تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -