التربية الإيجابية للأطفال
منذ عدة أعوام ومع انتشار مصطلح التربية الإيجابية انتشارا دون فهم لمحتواه فقد اصبح الامر مزحة ومادة خام للتندر على أي طفل يقوم بسلوكيات سيئة أو حتى التنمر على الأسر التي لا تتخذ من الضرب والعقاب والحرمان أسلوبا لتربية وتنشئة أبنائهم لذا وجب علينا كمتخصصين الشرح والتوضيح والاختيار لكم في النهاية.
التربية الإيجابية هي شكل من أشكال التربية والتي تهتم بتنمية مهارات الطفل اللغوية والحركية والسلوكية والعاطفية بطريقة مثمرة وبناءة.
فقد أكد د أدولف أدلر أن الانسان يتأثر سلوكيا عندما يشعر بالأهمية والانتماء وأن العلاقات في مجتمعنا علاقات أفقية نستقر فيها جميعا على أرض واحدة وهذا المفهوم لا ينفي وجود قادة لتحقيق أهداف معينة فالقائد يعلمنا ما يلزمنا من مهارات لتحقيق أهدافنا دون سيطرة أو تحكم.
بمعنى أن يكون هدف الأم أو الأب هو تعليم أبنائهم التحكم بالنفس والتعاطف مع الآخرين وحسن التصرف فبدلا من الصراخ عليهم لجمع الألعاب التي نثروها نشجعهم على إيجاد حل لكي تصبح غرفة المعيشة نظيفة.
إذن فالتربية الإيجابية ليست متمثلة في البحث عن سبيل للعقاب عند القيام بسلوك سيء بل طريقة لتدريب وتوجيه وإعداد الطفل ليفكر من البداية بشكل إيجابي وإذا واجهته مشكلة يكون أول من يفكر في الحلول، أن يكون هو المتحكم في سلوكه قيمة الانضباط الذاتي تمكن الطفل من التصرف بشكل سليم وسوي دون الحاجة الى مراقبته فقراره يكون ناتج عن قناعاته الشخصية.
الفرق بين التربية التقليدية والتربية الإيجابية:
المُربي التقليدي :
يعتقد أن دوره هو التحكم في طفله من خلال معاقبته عن ما يصدر من أفعال وهذا الأسلوب مبني على القمع والأجبار ويرى الأطباء والخبراء أنها اقوى وسيلة لإلغاء شخصية الطفل.
المُربي الإيجابي:
يسعى لمعرفة مراحل نمو طفله والطرق المناسبة للتعامل مع كل مرحلة وتفسير وتقويم وتوجيه سلوكه بطريقة سليمة تحترم شخصية طفله ولا تعرضه للضرر النفسي.
يقول جين نلسن لا افهم كيف يعتقد الناس أن أطفالهم سوف يتصرفون بشكل جيد عندما يشعرون بشعور سيء، فالإنسان لا يتصرف بشكل صحيح الأ حين يُعامل جيدا ويتم تقديره.
مفاهيم مدرسة التربية الإيجابية:
الاحترام المُتبادل:
فالبالغين يمثلوا الحزم عن طريق احترامهم لأنفسهم ولمتطلبات الموقف ، ويمثلوا اللطف عن طريق احترامهم لرغبات واحتياجات الطفل.
تعريف المُعتقد المبني عليه سلوك الطفل:
التربية الايجابية هدفها معرفة الأسباب التي أدت إلى تصرف الطفل بهذه الطريقة وتعمل على تغيير هذه المُعتقدات وليس تغيير السلوك نفسه.
مهارات التواصل:
من أهم محاور تركيز التربية الإيجابية تنمية مهارات التواصل مع البيئة المحيطة سواء كانت المنزل أو المدرسة أو دار الرعاية ومهارة حل المشكلات المختلفة بما يناسب عمر وعقلية الطفل.
التهذيب يُعلم:
فالغرض من التربية الإيجابية ليس التأديب أو الانتقام كما أنه ليس أسلوبا للتدليل والتساهل الهدف هو التعلم.
اتجاه التركيز:
عند قيام الطفل بسلوك غير مناسب يجب أن يكون التركيز على حل المشكلة أو العواقب التي ترتبت على ما حدث وليس على العقاب.
التشجيع:
يجب أن نستبدل المديح أو الاشادة بالسلوك اللحظي بالتشجيع حيث أن التشجيع يلاحظ التطور في سلوك الطفل وليس النجاح فقط بل ويبني علاقة قائمة على احترام الطفل لنفسه على مدى طويل.
مهارات التربية الإيجابية:
تعتمد التربية الإيجابية على مجموعة مهارات مثل:
- تكوين علاقات فعالة.
- أن يكون للفرد دور مؤثر في الحياة.
- الانضباط الذاتي.
- أن يملك الطفل القدرة على التحكم بنفسه وفهم مشاعر الآخرين المختلفة
معايير التربية الإيجابية:
لكي نحكم على اي محتوى أو نمط يدعي الإيجابية يجب أن يشمل عدة معايير:
مساعدة الطفل على الشعور بالهوية والانتماء:
تساعد التربية الإيجابية الأطفال على الشعور بالتواصل والأهمية ومدى التأثير في المجتمع.
الاحترام:
احساس الطفل أنه يتم احترامه وتشجعيه في نفس الوقت على اصلاح ذاته دون إهانة أو تقليل من الطفل (حزم ولطف في آن واحد).
التأثير طويل المدى:
فالاهتمام يجب أن يكون بما يفكر فيه الطفل وما يشعر به وما يعلم ويعتقد عن نفسه وعن عالمه المحيط وخططه المستقبلية لتنمية نفسه وتطويرها.
تعليم مهارات مختلفة:
فيجب أن يكتسب الطفل مهارات اجتماعية وسلوكية مثل الاحترام والاهتمام بالآخرين وحل المشكلات والتعاون للمساهمة في المنزل والمدرسة أو ربما مجتمع أكبر من ذلك.
قدرة الطفل:
يجب أن يتم حث الأطفال لإدراك قدراتهم وتشجيع استخدام الطفل البناء لقدراته الشخصية و الإحساس بالاستقلال.
أدوات التربية الإيجابية:
أدوات التربية الإيجابية 52 أداة نستعرض منها في مقالنا هذا خمس أدوات فقط
أداة الروتين:
تساعد أداة الروتين على زيادة معدل الانضباط الذاتي لدى طفلك لذلك عليكِ اتباع هذه الخطوات مع طفلك لإعداد ملصق الروتين الخاص به:
- ساعدي طفلك في صناعة الملصق الروتيني الخاص به.
- قوموا معا بعملية العصف الذهني لحصر المهام التي يجب على طفلك إنجازها خلال فترة زمنية معينة مثل (الصباح – الظهيرة- وقت النوم – وقت الواجب المنزلي..).
- التقطِ صورة لطفلك أثناء قيامه بكل مهمة من مهامه و قومي بطباعتها واضيفيها للملصق فيما بعد، ستشجع طفلك دائما عندما تثبت له صورته أنه قادر على إنجاز مهمته التالية.
- تصرفي كأن ملصق الروتين هو صاحب السلطة الذي يمُلي عليه مهامه بأن تسأليه باستمرار: ما هي المهمة التالية في ملصقك الروتيني؟”.
- لا تنتزعي نجاح طفلك وإحساسه بالمسئولية عند إنجاز مهامه الروتينية بأن تقومي بمكافأته او تقديم الهدايا له، يجب أن يتعلم أن جائزته هي إنجاز ما تعهد بإنجازه.
البديل لأداة جدول الروتين في أسلوب التربية التقليدي الذي يتبع منهج الثواب العقاب هو جدول الدرجات بمعنى أعداد جدول بالمهام ومنح الطفل درجات عند انجازه كل مهمة من مهامه و خصم درجات من درجاته عند قيامه بالخطأ أو التقصير وعند مجموع معين من الدرجات يحصل على مكافأة أو هدية.
جدول الدرجات يعطي استجابة ظاهرية جيدة لكن تأثيره سيء على سلوكيات الأطفال فيما بعد:
- عند غياب المعلم أو المُربي لا يلتزم الطفل بالإنجاز لأن الجدول غير مُفعل.
- يلجأ الأطفال للوشاية بزملائهم للحصول على الدرجات الأعلى.
- التفاخر بدرجاتهم أمام بعضهم البعض.
- بعض الأطفال ظهر عندهم سلوك عدم الأمانة بتغيير درجاتهم في غياب المُعلم.
- مهارات المعلم التربوي وصلته بالأطفال بدأت تقل لانحصار كل تعاملاته مع الأطفال من خلال الجدول.
- على المدى الطويل الطفل صاحب الدرجات القليلة تظل درجاته قليلة لأن مهارات لا يتم تطويرها فقط محاسبته عليها
- استعجال القيام بالمهام للحصول على الدرجات دون اتقان أو بالخداع احيانا.
- مع الوقت فقد الأطفال الاهتمام بالجدول وبالتالي لم يحدث جديد لأن الهدف كان انجاز المهام من أجل الدرجات ولم يطور الطفل أي مهارات جديدة أو يكتسب سلوك جيد.
هؤلاء الأطفال اعتادوا القيام بالإنجاز من أجل الحصول فقط على لقب الفائز لذلك أى نقص او اخفاق يعني بالنسبة لهم هزيمة وانهيار ويبدأ الطفل بلوم نفسه واتهام نفسه بالتقصير.
طريقة التقييم باستخدام اداة الملصق الروتيني:
يجب أن تقومي مع طفلك بتحديد موعد لتقييم ملصقه الروتيني ومدى ملائمته لطبيعة طفلك ومدى التزام الطفل به ولكن يجب مراعاة عدة نقاط:
قرب موعد التقييم:
أن يكون موعد تقييم الروتين قريب خلال يومين مثلا من إعداد الملصق بحيث في حالة عدم مناسبته للطفل أو عدم قدرة الطفل على الإيفاء بمهامه لا يعاني اليأس ويكره الأداة
متى يتم تعديل الملصق؟
لا يتم تغيير الروتين كلما قابل الطفل مشكلة معه بل يجب الالتزام بتنفيذ الروتين حتى يحين موعد التقييم.
دورك في تعديل الملصق:
لا تقومي تعديل الملصق بناءا على ما ترينه صحيحا بل اسألي طفلك:
هل تحب تقسيم وقت الطعام؟
هل وقت الاستذكار كان كافيا؟
المسئولية :
ستلاحظين إحساس طفلك بالمسئولية عن تقييم ادائه باعترافه عن أي مهام تقاعس عنها.
مهارة البحث عن حلول:
مع الوقت يبدأ الطفل في محاولة طرح حلول لما يقابله من مشكلات في تنفيذ روتينه و سيبدأ الأخوات في التفكير في حلول لمشكلات بعضهم البعض.
نصائح تطبيق أداة الروتين
السن:
الاداة مناسبة بداية من عمر 4 سنوات ويمكن للمراهقين استخدامها بصور رمزية بدلا من كتابة المهام.
المصمم:
يجب أن يقوم طفلك بتصميم ملصقه الخاص ويقتصر دورك كأم أو كمعلمة على المساعدة فقط.
الملصق ليس لوحة:
يجب أن تظلي مساندة لطفلك وتساعدينه في إيجاد حلول للتحديات التي قد تواجهه أثناء التنفيذ وتساعدينه للتطوير من نفسه.
البداية:
يفضل البدء بملصق روتيني لفترة واحدة من يوم الطفل بالتدريج ننظم الفترات الأخرى فطفلك عادة ما يتشجع عندما يشعر بالإنجاز
التجربة:
اسمحي لطفلك بتجربة افكاره الخاصة في اللصق ويعرف توابعها واذا فشلت نلتزم بها حتى موعد التقييم القريب لتعديلها وإيجاد بديل.
نتيجة التقييم:
وقت التقييم لا تجعليه وقت للحساب والعقاب بل هو وسيلة لاختيار الأفضل لطفلك.
أداة طلب المساعدة :
طفلك لا يكفيه أن تقولي له بأنه قادر بل يؤمن بنفسه حين يشعر بأنه قادر على التأثير والمساعدة.
الأهمية والانتماء:
يشعر طفلك بالأهمية والانتماء عندما يشعر بأنه قادر على المساعدة.
الاحتياج:
استغلي جميع الفرص الممكنة لتُشعري طفلك بأنك بحاجة لمساعدته.
التقدير:
تأكدي دائما من توضيح تقديرك لطفلك وتقديرك لما قام به من مساعدة.
تسعى جميع أدوات التربية الإيجابية إلى التأكيد لطفلك على انه مهم ومُنتمي ومؤثر، وقيام أطفالك بالتعاون لمساعدتك سوف يقلل من معدل اختلافاتهم سويا كما أنه يقلل من سلوكياتهم السيئة، فالطفل بفطرته يحب المساعدة ووظائف مثل أعداد الطعام معكِ أو طي الملابس أو تلميع الأثاث ستكون مغرية لهم وتحقق عنصر التأثير المطلوب.
عند أداء المهام التي قمتِ بتخصيصها لهم حتى ولو لم تكن النتائج مثالية أو كما تعودتِ فعلها لا تقومي بتعديل ما قاموا به طالما أنه ليس خاطئ.
السن:
يمكن تطبيق أداة طلب المساعدة بمجرد أن يصبح الطفل قادرا على المساعدة حتى ولو تمثلت تلك المساعدة في جلب شيء ما واعطاءه لكِ.
الاختلاف:
أطلبي من طفلك مساعدتك في أمور مختلفة قدر الإمكان ويُفضل أن تحتوي على تحديات لطفلك ليشعر بأن دوره مهم ولكي تتجنبي شعوره بالملل من تكرار ما تطلبينه منه.
الاعتذار:
إذا قمتِ بإساءة تقدير مجهود طفلك أثناء قيامه بمساعدتك فعليكِ تدارك الأمر والاعتذار منه.
المراهقة:
مع وصول أطفالك لمرحلة المراهقة ستلاحظين عدم تحمسهم للمساعدة وهنا يجب عليكِ تغيير شكل المساعدة التي تطلبينها منهم كأن تطلبي من ابنتك رأيها في ثيابك أو يطلب الأب من ابنه إبداء رأيه في لون السيارة أو الطريق الأفضل للمدرسة اليوم مع استغلال الفرصة والمبالغة في تقدير أهمية رأيه.
أداة الإشارات الصامتة:
تهدف أداة الإشارات الصامتة إلى خلق نوع مختلف من التواصل بينك انتِ وطفلك ، يشبه الأمر كثيرا خلق لغة سرية بينكما ، فعادة ما يتحدث الآباء والأمهات كثيرا لكن بعض الإشارات قد تعادل تأثير مئة كلمة.
أمثلة لاستخدام أداة الإشارات الصامتة:
ابتسامة صغيرة:
ابتسمي أثناء اشارتك الى الحذاء الذي يجب على طفلك ارتدائه.
الاتفاق:
قومي بالاتفاق مع طفلك على مجموعة من الإشارات التي يمكنها أن تغنيكم عن الكلام في حالة وجود اختلاف أو صدام بينكم.
الاتفاق سيجنب كلا منكما الفهم الخاطئ لما يفعله الآخر والتفسير الغير صحيح إشاراته.
في حالة الحزن:
جربي صنع عادة أن يشير كلا منكما إلى قلبه في حالة الحزن أو الغضب في إشارة لحبكم لبعض فيهدأ الغضب كثيرا.
الوقت:
بإمكانك الإشارة لساعة يدك لتوضيح أن وقت تنفيذ مهمة ما قد حان وتأكدي من أن تبتسمي أثناء قيامك بذلك.
نصائح تطبيق أداة الإشارات الصامتة:
السن:
تعد الأداة أساسية لكل مرحلة عمرية مع اختلاف نوعية الإشارات. الرضيع يفهم من ذراعيكِ المفتوحان رغبتكِ في احتضانه، هز الرأس يعني الرفض، قبلة في الهواء تعني أحبك.
تطبيق معايير التربية الإيجابية:
يجب أن تكون الإشارات مبنية على احترام معايير التربية الإيجابية مثل الاحترام المتبادل والتواصل والانتماء وهكذا.
الإشارات ليست سحر:
من الممكن أن يفهم طفلك إشارتك وما تريدين منه فعله لكن لا يستجيب وهذه ليست مشكلة بإمكانك تفعيل أداة أخرى من أدوات التربية الإيجابية حين ذلك.
أداة الوقت الخاص:
أهمية هذه الأداة نابعة من استخدامها المتكرر في استشارات تعديل السلوك لما يراه المتخصصين من تأثير قوي وفعال في تغيير شكل العلاقة بين الأم والطفل
فبرغم أنك تمضين يومك بالكامل مع أطفالك الا أن تخصيص وقت معين لكل طفل منهم بمفرده دون أن يشتت اهتمامك به أي شيء يصنع فارقا كبيرا في علاقتكما معا.
تركيز اهتمامك:
أغلقي الهاتف المحمول الخاص بكِ وركزي كل انتباهك مع طفلك.
الأنشطة:
قوموا بعمل عصف ذهني للأفكار وشاركوا في اختيار الأنشطة وكل مره يمكنكم تنفيذ نشاط من اختيار واحد منكم بالتبادل.
تثبيت الفكرة:
يمكنك تثبيت فكرة أن هذا الوقت مخصص للطفل محدد من أطفالك بإخبار الآخرين أنك الآن غير متاحه لأنه وقت أحدهم المتفق عليه و بالتالي أوقاتهم الخاصة مجدولة أيضا.
دليل الوقت الخاص:
- الأطفال من عمر 2 وحتى 6 سنوات يحتاجون إلى 10 دقائق من الوقت الخاص يوميا.
- الأطفال من 7وحتى 12 عام يحتاجون على الأقل نصف ساعة خلال الأسبوع.
- بداية من سن 13 سنة يكفيهم مرة واحدة من الوقت الخاص شهريا في حالة حبهم للفكرة
أهمية أداة الوقت الخاص وتأثيرها:
أنت مهم:
الاهتمام المركز يوصل رسالة لطفلك بأنه مهم ومحبوب التعامل العادي بينكم خلال اليوم لا يسجله المخ عادة على أنه اهتمام
الروابط:
يؤدي تفعيل أداة الوقت الخاص إلى تقوية الروابط بينك وبين أطفالك وتقليل لجوئهم لاستخدام السلوك كوسيلة لجذب انتباهك
وقتك الخاص :
مع الوقت يبدأ طفلك بالإيمان بوجود وقت خاص بكِ بسبب إحساسه بالرضا عن وقتكم الخاص معا.
أجندة الوقت الخاص:
عندما تكونين مشغولة ويأتي طفلك من المدرسة مثلا أو النادي ليحكي لكِ موقفا حدث معه ووقتك الآن لا يسمح أطلبي منه إحضار أجندة الوقت الخاص الخاصة بكم لتدوين الموقف كي تناقشوا الأمر في وقتكم الخاص اليوم.
التأجيل هنا لوقتكم الخاص لن يضايق الطفل بل سيكون مطمئن إلى أنك ستكونين متفرغة له في وقته الخاص، لكم استخدام كلمات عشوائية مثل بعدين أو بكره أو كمان شويه لن تجعل طفلك مطمئنا فلن يتوقف عن الالحاح مهما كنتِ مشغولة.
العطاء المتبادل:
فكرة الوقت الخاص تعطي طفلك فكرة أن هناك عطاء متبادل بينكم وأن لا يكون أنانيا ويهتم بالجميع من حوله مثلما تفعلين معه
نصائح تطبيق أداة الوقت الخاص:
المقترحات:
عند قيامك مع طفلك بالعصف الذهني لأفكار أنشطة الوقت الخاص بكم احترمي أفكاره ودونيها كلها حتى لو كان بينها أفكار غير مناسبة حاليا و يمكنكم فيما بعد تنقيح هذه الأفكار.
اختيار الوقت:
اطرحي على طفلك اختيارات مختلفة لوقتكم الخاص واتركيه يختار الأفضل بالنسبة له سواء في الصباح أو المساء ومدة هذا الوقت اذا كان يفضل عشر أو خمسة عشر دقيقة.
ليس من شروط الوقت الخاص أن يكون طويلا يكفي أن يوفي احتياج طفلك وتكوني قادرة على الالتزام به يوميا أو حسب الاتفاق بينكم.
الاستمتاع:
من حقك أيضا الاستمتاع بوقتك الخاص مع طفلك وأن تطلبي منه بدورك ما تحتاجين منه القيام به في وقتك الخاص كأن يستمع إلى أمر يضايقك في العمل أو تطلبين منه احتضانك أو الاهتمام بكِ.
أهداف تربوية:
لا يجب استغلال وقت طفلك الخاص في جعله يقوم بواجباته مثلا او ينظف غرفته معكِ أو أن تذكرين له أخطاءه وتناقشه فيها فالوقت الخاص من أجل المرح والتواصل بينكم فقط ليس للتربية ولا الانتقاد.
أكثر من طفل:
اذا كان لديكِ اكثر من طفل فيجب عليكِ تخصيص وقت خاص لكل طفل بمفرده ليشعر بأهميته بين أخوته.
القلق من نهاية الوقت:
عادة ما يقلق طفلك عند اقتراب نهاية الوقت الخاص بكم يوميا ولكن بعد اعتياد الأمر وتكراره أربعه أو خمسة أيام سيعتاد أن الوقت الخاص انتهى اليوم وهناك وقت خاص آخر غدا
أداة روح الدعابة
أداة روح الدعابة تساعدك أنتِ وطفلك على:
- التغلب على الروتين اليومي يساعد على تفريغ طاقتكِ و طاقة طفلك.
- تقليل حدة التوتر السائد بينكم بسبب ضغوط مثل العمل والدراسة والتمارين الرياضية شبه اليومية، وسوف يظهر انعكاس ذلك على سلوك طفلكِ وسوف ترينه يشرق وتشرقين معه.
- كما أنها تعد أداة متميزة جدا لتكوين ذكريات سعيدة فيما بينكم.
- تشجع طفلك في حالة الكسل عن أداء بعض مهامه.
مناسبة لتوصيل بعض المعاني بدلا من القاء محاضرات من الحكم والمواعظ.
نصائح تطبيق أداة روح الدعابة:
السن المناسب:
اداة روح الدعابة مناسبة للتنفيذ منذ أن يبدأ طفلك بفهم كلماتك ومستمرة حتى مختلف الأعمار باختلاف أسلوب الدعابة بالتأكيد حسب السن.
التدليل:
ليس هناك أي علاقة بين الدعابة والتدليل والإفساد بل على العكس هي أسلوب يساعد طفلك على إنجاز مهامه بدافع وأسلوب مضحك.
الاستغلال:
من الوارد دائما أن يستغل طفلك أي أداة من أدوات التربية الإيجابية لتحقيق هدف عنده ولكن عند استغلاله لأداة روح الدعابة تكون إشارة واضحة إلى أنه مفتقد للمرح في حياته
تبديل الأداة:
يمكن ألا يستجيب طفلك لأداء مهامه التي تطرحينها من خلال أداة روح الدعابة وهنا امامك اختيارين اما التغافل عن بعض هذه المهام مؤقتا أو تفعيل أداة آخري من أدوات التربية الإيجابية بعد أن قمتهم بالاستفادة من روح الدعابة في الضحك وتخفيف الضغط والتوتر.
النية:
تذكري الآخذ بنية إدخال السرور على قلبك و قلب طفلك في آن واحد.
الوقت:
يمكن استخدام أداة روح الدعابة في أي وقت وليس وقت أداء المهام فقط.
افضل الكتب في مجال التربية الإيجابية
كتاب positive discipline
النسخة الكاملة والمعدلة للمعالج والأخصائي النفسي والاستشاري الأسري جين نلسن ويمثل الكتاب الدليل الأساسي لأولياء الأمور لمساعدة الطفل لتطوير مهارات الانضباط الذاتي والمسؤولية والتعاون وحل المشكلات
كتاب positive discipline tools for teachers
الكتاب من تأليف المعالج والأخصائي النفسي والاستشاري الأسري جين نلسن ود. كيلي جيفرير الكتاب مصمم لمساعدة المعلمين على إدارة فصول التعلم من أجل تحقيق نجاح عاطفي وأكاديمي واجتماعي.
كتاب positive discipline A-Z
الكتاب من تأليف المعالج والأخصائي النفسي والاستشاري الأسري جين نلسن و والمعالجة ليان لوت مؤلفة أهم كتب ودلائل التربية في حقبة الثمانينات ود. ستيفن غلين ويقدم الكتاب 1001 حل للمشكلات اليومية التي تواجه الآباء والمُربين.
كتاب positive discipline for the first three years:
الكتاب من تأليف جين نلسن وشيريل اروين وروزلين آن دافي، هدف الكتاب إرساء قاعدة أساسية لتنشئة طفل قادر وواثق وواعي
كتاب positive discipline for pre-schoolers
الكتاب من تأليف جين نلسن وشيريل اروين وروزلين آن دافي ، يشمل الكتاب دليل التربية الإيجابية للأطفال ما قبل المدرسة والمراحل الأولى من العمر لتنشئة أطفال مسئولين ومحترمين ومؤثرين.
كتاب positive discipline for teenagers
الكتاب من تأليف المعالج والأخصائي النفسي والاستشاري الأسري جين نلسن و والمعالجة ليان لوت مؤلفة أهم كتب ودلائل التربية في حقبة الثمانينات ، هدف الكتاب تنمية المُربي وطفله الذي أصبح مراهقا بلطف وحزم في آن واحد.