عمى الألوان؛ هذه المصطلحات قد تبدو غامضة وغير مألوفة للكثير من الناس، خاصة الأهالي، وخصوصًا لمن هم من جيل الأطفال. إذا كنتِ تعتقدين أن عمى الألوان لا يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة طفلكِ، فلا بد أن تعرفي أن هذا المرض يُعَدّ من أبرز المشكلات التي توجه الأطفال على مستوى الرؤية، وهو مرض يصيب 8% من الذكور و0.5% من الإناث في جميع أنحاء العالم.
لذا، في هذه المقالة سوف نتحدث عن عمى الألوان عند الأطفال، وسنُحاول إلقاء الضوء على بعض المعلومات المهمّة حول هذا المرض والخطورة التي يُشكِّلُهَا على صحة أطفالنا.
ماهو عمى الألوان عند الاطفال
يعد الألوان أمرًا مهمًا في حياة الإنسان، إذ تنقل لنا الكثير من المعلومات وتمنحنا رؤية أعمق للعالم من حولنا. ومع ذلك، فإن بعض الأطفال يعانون من ضعف الإدراك اللوني، وهي حالة تسمى التعرض للألوان. ينتج هذا الاضطراب عن اضطراب في عملية إرسال الإشارات إلى الدماغ، مما يجعل محدودية معينة من الألوان غير مرئية بالنسبة للشخص المصاب.
يتعرض الأطفال لهذا النوع من الاضطراب بشكل منفرد أكثر من البالغين، وعادةً ما يتم اكتشافه في سن مبكرة من خلال الفحوصات الرسمية. وعلى الرغم من عدم وجود علاجات محددة لهذا النوع من الإعاقة الحسية، يمكن للأطفال المصابين أن يعيشوا حياة طبيعية من خلال تطبيق بعض التقنيات الحديثة التي تمكنهم من معرفة الألوان التي لديهم صعوبة في رؤيتها.
طرق لاكتشاف عمى الألوان عند الاطفال
1- ملاحظة عدم قدرة الطفل على التمييز بين الألوان: يمكن للأم أن تلاحظ عدم قدرة طفلها على التمييز بين الألوان، حيث قد يبدو اللون الأحمر والأخضر متشابهين بالنسبة له، أو يتبادل بين الأزرق والأرجواني.
2- الفحص الطبي: من المهم أن يحصل الطفل على فحص طبي شامل للعيون، يشمل اختبار رؤية الألوان، قبل بدء المدرسة.
3- اختبار الشكل C: هو واحد من أشهر الاختبارات لكشف عمى الألوان، الذي يتم فيه البحث عن الفجوة في "شكل C"، ويعتبر الاختبار قادر على تحديد نوع وشدة نوع البروتان و deutan من عمى الألوان.
4- مراجعة طبيب العيون: يستطيع طبيب العيون الكشف عن عمى الألوان، ويمكنه تحديد نوع الحالة وشدتها بشكل أفضل.
5- الاستفسار عن تاريخ العائلة الصحي: قد يكون عمى الألوان وراثياً، لذلك يمكن للأم أن تسأل حول تاريخ العائلة الصحي للكشف عن أي أمراض وراثية.
6- تفاعل الطفل مع الألوان: يمكن للأم ملاحظة تفاعل الطفل مع الألوان والأشياء، فإذا كان الطفل لا يستجيب لألوان معينة، فقد يكون هذا دليلاً على عمى الألوان.
باختصار، يتوفر هناك العديد من الطرق للكشف عن عمى الألوان عند الأطفال، وينبغي على الأهل والمعلمين الكشف عنها وتحديدها لمساعدة الطفل على التعامل مع الألوان بشكل أفضل.
اعراض عمى الألوان عند الاطفال
هل تعرف ما هي أعراض عمى الألوان عند الأطفال؟ إذا كنت لا تعرف، فأنت في المكان الصحيح! سوف نوضح لك في هذا المقال أهم الأعراض التي يمكن أن تساعدك في اكتشاف وجود هذا المرض في طفلك.
1- عدم قدرة الطفل على التمييز بين الألوان: يعتبر هذا العرض الأكثر شيوعًا في الأطفال المصابين بعمى الألوان، حيث لا يستطيع الطفل التفريق بين بعض الألوان المتشابهة، مثل الأحمر والأخضر.
2- القدرة على رؤية طيف واسع من الألوان المختلفة: يمكن للطفل المصاب بعمى الألوان رؤية الألوان بشكل عام، ولكن بالنسبة له، يكون هناك فرق بين الألوان الذي يراها والألوان الحقيقية.
3- رؤية مجموعة من الألوان معًا، عند ظهور لون واحد فقط: يمكن للطفل المصاب بعمى الألوان رؤية مجموعة من الألوان المختلفة، ولكن عندما يكون هناك لون واحد فقط، الأشياء تبدو له باللون الرمادي.
4- عدم استمتاع الطفل بالتلوين: يمكن للطفل المصاب بعمى الألوان أن يشعر بالملل وعدم الاستمتاع بالتلوين، لأنه لا يرى الألوان بشكل صحيح ولا يستطيع تفريقها.
5- الأم يمكنها التعرف على المرض من خلال ملاحظة: يمكن للأم ملاحظة بعض العلامات التي تدل على وجود عمى الألوان في طفلها، مثل عدم قدرة الطفل على التمييز بين بعض الألوان، أو أنه لا يستمتع بالتلوين.
6- أخيرًا، يمكن أن يلاحظ عمى الألوان عند الأطفال عند بداية تعلمهم للألوان المختلفة وأسمائها، إذ يبدي الطفل خلطًا بين الألون أو ظلالها.
باختصار، إذا لاحظت أيًا من الأعراض التي ذكرناها عند طفلك، فقد يكون هناك احتمال وجود عمى الألوان. يوصى عادةً بإجراء فحص للنظر للتأكد من وجود المرض وسبل علاجه.
الاسئلة الشائعة حول عمى الألوان عند الاطفال
ما هو عمى الألوان عند الأطفال؟
عمى الألوان عند الأطفال هو خلل يفقد الطفل القدرة على تمييز بعض الألوان الأساسية مثل الأحمر والأخضر والأزرق.
ما هي أسباب عمى الألوان عند الأطفال؟
عمى الألوان عند الأطفال غالبًا ما يكون وراثيًا ويحدث نتيجة الإصابة بـ اضطراب في جين الألوان المتواجد على الكرموسوم الجنسي X.
كيف يمكن للأم ملاحظة عمى الألوان عند طفلها؟
يمكن للأم ملاحظة عدم قدرة الطفل على تمييز بين الألوان أو الخلط بينها، بالإضافة إلى القيام بفحوصات للكشف عن المرض.
هل يمكن علاج عمى الألوان عند الأطفال؟
لا يوجد علاج محدد لعمى الألوان عند الأطفال، ولكن يمكن للمريض تعلم طرق التعامل مع المشكلة.
هل يؤثر عمى الألوان على مستقبل الطفل؟
يمكن لعمى الألوان أن يؤثر على مستقبل الطفل في بعض المهن مثل الرسم والإعلان والنقش، لكنها لا تؤثر على صحة العين بشكل عام.
هل يمكن أن يكتشف الطفل عمى الألوان في سن مبكرة؟
نعم، يمكن للأم ملاحظة عدم قدرة الطفل على تمييز الألوان في سن مبكرة لتتمكن من توجيهه للحصول على الرعاية الطبية المناسبة.