ماهي تطعيمات الاطفال - فؤائدها - انواعها - الاثار الجانبية وكيفية التطعيم

 تعتبر تطعيمات الأطفال من أهم الإجراءات الصحية التي يجب على الاهالي الاهتمام بها، فالتطعيمات تساعد في حماية الأطفال من العديد من الأمراض المعدية، وتقليل انتشار هذه الأمراض في المجتمع بشكل عام وبفضل التقدم في مجال الطب والعلوم، أصبحت التطعيمات أكثر فاعلية وآمانًا، ما يجعلها خيارًا رائعًا لإنقاذ حياة طفلك.

في هذه المدونة، سنناقش كل ما يتعلق بتطعيمات الأطفال، مثل أنواع التطعيمات والجرعات والآثار الجانبية المحتملة، وكيفية تطعيم الاطفال و دون شك سوف تستفيد كثيرًا من قراءة هذه المدونة إذ ستساهم في زيادة مستوى معرفتك بشأن تطعيمات الأطفال وتحسين صحة وسلامتهم.



فوائد تطعيم الأطفال

تطعيم الأطفال هو وسيلة فعالة وآمنة للحفاظ على صحة الأطفال ومنع الإصابة بالأمراض المعدية التي يمكن أن تكون خطيرة أو حتى قاتلة. وفيما يلي بعض الفوائد الرئيسية لتطعيم الأطفال:

  • الوقاية من الامراض: يقوم التطعيم بتعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال ويساعد على منع الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية الخطيرة مثل الحصبة والنكاف والدفتيريا والسعال الديكي والتهاب الكبد والأنفلونزا والجدري والحمى الصفراء والتيتانوس وغيرها.
  • تحفيز جهاز المناعة: يحفز التطعيم جهاز المناعة في جسم الطفل على إنتاج الأجسام المضادة، ويمكن للجهاز المناعي ذاكرة المرض والاستجابة بقوة أكبر في المستقبل.
  • منع انتشار الأمراض: يعمل التطعيم على منع انتشار الأمراض المعدية بين الأطفال وبين المجتمع بشكل عام. حيث يتم إنتاج مناعة جماعية في المجتمع وهذا يمنع انتشار الأمراض.
  • تقليل مدة المرض: في حالة إصابة الطفل بالمرض الذي تم تطعيمه ضده، قد يكون المرض أخف وأقل حدة وتستمر فترة المرض لمدة أقل.
  • توفير نفقات صحية: يتم توفير الكثير من النفقات الصحية عند تطعيم الأطفال، حيث يتم تفادي الإصابة بالأمراض التي يتطلب علاجها تكاليف عالية.
  • الحماية من الآثار الجانبية للأمراض: بعض الأمراض المعدية يمكن أن تتسبب في آثار جانبية خطيرة مثل ضعف السمع والشلل والعمى، ويمكن تجنب هذه الآثار الجانبية عن طريق التطعيم.
في النهاية، فإن فوائد التطعيم تفوق بكثير الآثار الجانبية النادرة لدى الأطفال لذا فإن تطعيم الأطفال الى الآن يعتبر أفضل طريقة لحمايتهم من الأمراض المعدية والحفاظ على صحتهم وسلامة المجتمع بأكمله.

أنواع تطعيمات الأطفال

توجد العديد من أنواع التطعيمات التي يتم إعطاؤها للأطفال في فترات مختلفة من عمرهم، ومن أهم هذه التطعيمات:

  • تطعيم الحصبة والنكاف والحُماق: هذا التطعيم يتم إعطاؤه للأطفال عندما يكونون في العام الأول من عمرهم، ويتم إعطاؤهم جرعتين، الأولى عند سن 12-15 شهرًا والثانية عند سن 4-6 سنوات.
  • تطعيم السعال الديكي: يتم إعطاء هذا التطعيم للأطفال في العام الأول من عمرهم، ويتم إعطاؤهم جرعات إضافية في وقت لاحق، ويساعد هذا التطعيم على منع الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية ومشاكل التنفس.
  • تطعيم الدفتيريا والكزاز: يتم إعطاء هذا التطعيم للأطفال عند سن 2، 4 و 6 شهور، ويتم إعطاء جرعات إضافية في السنوات التالية، وهو يحمي من الإصابة بالتهاب الأنف والحلق والرئتين ومن التسمم الدموي.
  • تطعيم الأنفلونزا: يتم إعطاء هذا التطعيم للأطفال في سن 6 أشهر وما فوق، ويتم إعطاء جرعات إضافية في السنوات التالية، ويساعد على منع الإصابة بالأنفلونزا ومضاعفاتها.
  • تطعيم التهاب الكبد: يتم إعطاء هذا التطعيم للأطفال في العام الأول من عمرهم، ويتم إعطاء جرعات إضافية في وقت لاحق، ويحمي من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ومضاعفاته.

الأمراض التي تُغطى بالتطعيمات

هناك العديد من الأمراض التي يتم تغطيتها بالتطعيمات، ويمكن أن يساعد التطعيم في الوقاية من تلك الأمراض بشكل فعال. وعلى الرغم من أن معظم الأطفال يحصلون على التطعيمات، فإن هناك الكثير من الناس الذين لا يفعلون ذلك وفيما يلي اهم الامراض التي قد تساهم التعطعيمات في الوقاية منها :

  • الحصبة: هذا المرض الفيروسي الخطير يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة وطفح جلدي والتهاب الحلق. ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا والتهاب الرئة والتلف في الدماغ. يوصي الأطباء بتطعيم الأطفال ضد الحصبة في سن مبكرة.
  • النكاف: هذا المرض الفيروسي يصيب الغدد اللعابية ويتسبب في ارتفاع في درجة الحرارة وتورم في الوجه والرقبة. يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب المفاصل والتهاب الخصيتين. يوصي الأطباء بتطعيم الأطفال ضد النكاف في سن مبكرة.
  • جدري الماء: هذا المرض الفيروسي يؤدي إلى ظهور طفح جلدي وحكة وارتفاع في درجة الحرارة. يمكن أن يكون المرض شديدًا في الأطفال الصغار والأشخاص الذين لديهم نظام مناعي ضعيف. يوصي الأطباء بتطعيم الأطفال ضد جدري الماء في سن مبكرة.
  • التهاب الكبد الوبائي: يعتبر هذا المرض الفيروسي من المشكلات الصحية الرئيسية في العالم. يهاجم الفيروس الخلايا الكبدية ويمكن أن يؤدي إلى تلف المنظومة الكبدية. يوصي الأطباء بتطعيم الأطفال ضد التهاب الكبد الوبائي في سن مبكرة.
  • التهاب الحويصلات الرئوية الجرثومي: هذا المرض البكتيري يصيب الرئتين ويمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التنفس والحمى وألم في الصدر و يمكن أن يكون المرض خطيرًا لدى الأشخاص الذين لديهم نظام مناعي ضعيف. يوصي الأطباء بتطعيم الأطفال ضد التهاب الحويصلات الرئوية الجرثومي في سن مبكرة.


كيفية تطعيم الأطفال

يعد تطعيم الأطفال من الأمور الواجب القيام بها لحمايتهم من الأمراض ودعم صحتهم و يختلف جدول المطاعيم حسب كل دولة والحالة الصحية للطفل ونوع المطعوم المطلوب. لذلك، من الضروري الالتزام بالجدول المقترح في بلدك وعدم تأخير التطعيمات، حيث إن كل تأخير يزيد من فرصة الإصابة بالأمراض المنقولة بين الأشخاص كما يرسل النظام الصحي تذكيرا عند اقتراب موعد التطعيم عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف المحمول. 

ونظرًا لأن التطعيمات مجانية، يتم توفيرها لجميع الأطفال حول العالم و لكن من المهم العلم بأن تطعيم الأولاد لا يمنحهم حماية مدى الحياة، لذلك يجب الحصول على تطعيمات إضافية في فترات لاحقة من العمر.

من أجل تطعيم الأطفال، ينبغي التواصل مع الطبيب أو العيادة الطبية المسؤولة، والاطلاع على قائمة التطعيمات الضرورية للفئة العمرية المناسبة وتقوم العيادات بإدارة اللقاحات إما بالحقن أو عن طريق الفم، حيث يتم تعهد الأهل بالتزام المواعيد المحددة لتوفير الحماية الكاملة لصحة الطفل

الآثار الجانبية لتطعيمات الأطفال

تختلف الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر عند الأطفال بعد تلقي التطعيمات حسب نوع التطعيم وحساسية الجسم للأطفال وغيرها من العوامل. ومع ذلك، فإن معظم الأطفال يتلقون التطعيمات دون أن يظهر لديهم أي آثار جانبية كبيرة.

ومن بين الآثار الجانبية الشائعة التي قد تظهر عند بعض الأطفال بعد تلقي التطعيمات:

  • احمرار وتورم في موقع الحقن.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • تشنجات أو ضعف عضلات الجسم.
  • صداع أو شعور بالتعب والضعف العام.
  • التهابات خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي.
  • تشكيل كتل صغيرة (ندبات) في موقع الحقن.

ويجب الإشارة إلى أن معظم هذه الآثار الجانبية الخفيفة تزول بشكل تدريجي خلال فترة قصيرة دون الحاجة إلى أي علاج وفي الحالات النادرة، قد تحدث آثار جانبية أخرى أكثر خطورة مثل ردود فعل تحسسية شديدة أو حمى مرتفعة أو صعوبة في التنفس. لذلك، فإنه من المهم الإبلاغ عن أي آثار جانبية تظهر عند الأطفال بعد تلقي التطعيمات للطبيب المعالج للحصول على العلاج المناسب.

شكرا لكم على قراءة هذا المقال حول تطعيمات الأطفال، نتمنى أن يكون لديكم فهم أفضل لأهمية التطعيمات ودورها في صحة أطفالكم. لا تتردد في مشاركة أسئلتكم وملاحظاتكم في التعليقات أدناه، نحن دائما في خدمتكم، ونتطلع إلى مشاركة المعلومات القيمة معكم فيما يخص صحة أطفالكم.



تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -