مع بدء فصل الصيف، يزداد خطر الإصابة بالحرارة الشديدة لدى الأطفال. وبما أنهم لا يملكون نفس القدرة على التحكم في درجة حرارة أجسامهم مثل البالغين، فإن خفض درجة حرارتهم أمر مهم للغاية. في هذه المقالة، سوف نتعرف على بعض طرق خفض الحرارة عند الأطفال سواء كان ذلك بإستخدام التقنيات المنزلية أو زيارة الطبيب. تابعوا معنا لتحصلوا على المعلومات المفيدة.
اعراض زيادة درجة حرارة الأطفال
إذا كنتِ أمًا جديدة أو حتى إذا كنتِ تعاني من تربية أولادك، فلا بد وأنكِ تعرفين مدى الأهمية التي تحظى بها متابعة صحة الطفل. فالأطفال يعتبرون المرضى الأصغر سنًا والأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ويلزمهم المزيد من العناية والاهتمام للحفاظ على صحتهم. يُعد ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال من الظواهر الشائعة؛ ولكن هل تعرفين ما هي أبرز علامات ارتفاع درجة حرارة الأطفال التي يجب عليك ملاحظاتها؟
سوف نستعرض مجموعة من المعلومات المهمَّة حول ازدياد درجة حرارة الأطفال، بالإضافة إلى بسط نصائح قد تساعدك في التعامل مع هذه الأعراض عندما تحدث.
1. الحمى الخفيفة
يمكن أن تكون الحمى الخفيفة نتيجة لإصابة الجسم بعدوى بسيطة مثل الزكام أو البرد. وغالباً ما يشعر الطفل بالتعب العام ولا يرغب في الاستيقاظ. يمكن للأم أن تتابع درجة حرارة الطفل بصفة منتظمة وتستخدم الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لخفض درجة الحرارة.
2. حمى عالية
عندما يرتفع مستوى الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أعلى، يمكن أن تشير إلى إصابة الجسم بعدوى مثل التهاب الحلق أو التهاب الأذن. يجب على الأم تقديم العناية الطبية اللازمة وزيارة الطبيب لاستشارته حول المعالجة المناسبة.
3. الشعور بالتوعك
يمكن للأطفال الصغار أن يشعروا بالتوعك والعدم الارتياح عند ارتفاع درجة حرارتهم. يمكن للأم أن توفر للطفل الراحة التامة وتساعده على النوم بشكل جيد. إذا استمر التوعك، فعليها استشارة الطبيب.
4. التهاب الجهاز التنفسي العلوي
التهاب الجهاز التنفسي العلوي يُصيب الأطفال بصورة شائعة جداً ويسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم. وقد يتضمن أعراضًا أخرى مثل السعال والتهاب الحلق. يستحسن زيارة الطبيب لتحديد السبب والمعالجة المناسبة.
5. التشنجات الحرارية
تحدث التشنجات الحرارية للطفل عند ارتفاع درجة حرارة جسمه بشكل كبير، وغالبًا ما تحدث في الأطفال دون سن الثلاث سنوات. يجب على الأم اتخاذ إجراءات سريعة لخفض حرارة الجسم وإعطاء الطفل العناية اللازمة.
بالتالي، يجب على الأم التركيز على مراقبة حالة صحة الطفل وتوفير العناية اللازمة عند حدوث أي أعراض. وإذا كنت غير متأكد من مدى خطورة حالة الطفل، فعليك التواصل مع الطبيب للاستشارة.
أسباب زيادة درجة الحرارة عند الأطفال
1. العدوى بالفيروسات الناتجة عن النزلات الشائعة أو التهابات الجهاز الهضمي.
2. الإصابة بمرض معين مثل التهاب الجهاز التنفسي العلوي أو الرئوي.
3. الأمراض المعدية الناتجة عن البكتيريا، مثل التهاب الحلق أو التهاب المسالك البولية.
4. الإصابة بالحمى تتلف الجينات الخاصة بالمرض أو المناعة المكتسبة.
5. ضعف الجسم أو نقص السوائل حيث يتضرر الجسم من ضعف المناعة أو الحرارة الزائدة ويؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
عند الشعور بالقلق بسبب ارتفاع درجة حرارة الطفل، ينصح بالتوجه للطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب، فالحمى قد تكون عرض لعدوى خطيرة أخرى، وتحتاج إلى عناية طبية فورية.
تدابير منزلية لخفض درجة حرارة الاطفال
من المؤكد أن الأمهات يشعرن بالقلق تجاه الحمى الشديدة التي تصيب أطفالهن، ولكن بخطوات منزلية بسيطة يمكنهم تقليل درجة حرارة الطفل بسرعة وسهولة، وهنا بعض الطرق التي يمكن اتباعها:
1- إعطاء الطفل قسطاً من الراحة المناسبة، ومنعه من المجهود البدني الشديد.
2- القيام بعدة طرق منزلية لخفض درجة الحرارة، مثل استخدام الماء البارد أو وضع الطفل في حمام ماء فاتر.
3- تناول الطفل المغلي المحلى بالعسل مغلي أوراق الريحان بعد تبريده، حيث يعتبر مسكناً للحرارة.
4- التقليل من كمية الملابس التي يرتديها الطفل، وتغطيته فقط بملاءة أو بطانية خفيفة.
5- إعطاء الطفل كمية وافرة من السوائل، مثل الماء أو العصائر.
6- قياس درجة حرارة الطفل بشكل متكرر، وتحديث المعطيات بذلك وفقاً لما ينصح به الأطباء.
بهذه الطرق المنزلية البسيطة يمكن الحد من ارتفاع درجة حرارة أطفالكم، ولا تنسوا في حال استمرار الحرارة المرتفعة أو تغير حالة الطفل الفورية الاتصال بالطبيب.
نصائح لخفض درجة حرارة الأطفال
1. إعطاء الطفل كمية كافية من السوائل: يتعرض الأطفال لخطر الجفاف عند ارتفاع درجة حرارتهم، لذا يُنصح بإعطاء الطفل كمية كافية من السوائل وتجنُّب العصائر الحمضية، مثل البرتقال والليمون.
2. استخدام الأدوية الخافضة للحرارة: إذا لم يكن طفلك أصغر من شهر، تستطيع استخدام دواء خافض الحرارة المناسب لعمره تحت إشراف الطبيب. يجب عدم تزيد الجرعة المحددة للدواء، يجب استشارة الطبيب إذا استمرار الحمى لأكثر من يومين.
3. ثبِّت الطفل ومقياس الحرارة في مكانهم بإحكام: يجب ثبيت الطفل ومقياس الحرارة في مكانهم بإحكام حتى يتم قراءة الحرارة بشكل صحيح. ومن الجدير بالذكر أن استخدام هذه الأدوات لا يمنع من استشارة الطبيب الخاص بالطفل.
4. تقليل درجة الحرارة في الغرفة: من المهم الحفاظ على انخفاض درجة حرارة الغرفة حتى يستطيع الطفل التخلص من الحرارة الزائدة. يمكن تحقيق هذا عن طريق فتح النوافذ لتهوية الغرفة أو التحكم في التكييف.
5. الاستحمام بالماء الفاتر: تساعد الحمامات الإسفنجية الدافئة في خفض درجة حرارة الطفل. من المهم الانتباه إلى درجة حرارة الماء وألا تتركي الطفل في الماء لفترة طويلة.
6. لتجنب الإصابة، لا تترك مقياس الحرارة داخل الفم أو على الأذن: عند استخدام مقياس الحرارة، يجب عدم تركه في الفم أو الأذن لفترة طويلة. يفضَّل تحريك المقياس على مناطق مختلفة من الجسم، مثل الإبط أو الشرج.
7. الراحة: تعد الراحة والنوم الكافي من أحد العوامل الرئيسية في شفاء الطفل، خاصةً إذا كان يعاني من الحمى، لذا يجب توفير البيئة الهادئة التي تحتاجها.
الاسئلة الشائعة حول درجة حرارة الاطفال
ماهي الطرق لخفض درجة حرارة الطفل بطريقة صحية وآمنة؟
لخفض درجة حرارة الطفل بطريقة صحية وآمنة، ينصح بإتباع الإجراءات التالية:
- إعطاء الطفل كمية كافية من السوائل لتفادي الجفاف.
- استخدام الأدوية الخافضة للحرارة وفقًا لتعليمات الطبيب المعالج.
- وضع الطفل في حوض الاستحمام بماء فاتر لتهدئة الجسم.
- تجنب تعريض الطفل للبرودة الزائدة، ويمكن استخدام إسفنجة لتهدئة الجسم.
- التأكد من درجة حرارة الغرفة المناسبة وفقًا لتوصيات الأطباء.
هل يمكن استخدام الأدوية الخافضة للحرارة كحل للحمى؟
نعم، يمكن استخدام الأدوية الخافضة للحرارة كحل للحمى ويجب استشارة الطبيب المعالج لتحديد الجرعة الصحيحة وفقًا لعمر الطفل والوضع الصحي العام.
هل يمكن استخدام الحمامات الإسفنجية لخفض درجة حرارة الطفل؟
نعم، يمكن استخدام الحمامات الإسفنجية لخفض درجة حرارة الطفل بشكل فعال وآمن. يجب استخدام ماء فاتر وعدم تعريض الطفل للبرودة الزائدة.
هل يمكن استخدام الثلج لتخفيض درجة حرارة الطفل؟
لا، لا ينصح باستخدام الثلج لتخفيض درجة حرارة الطفل، حيث يمكن أن يتسبب في تهيج الجلد وزيادة الحرارة الداخلية للجسم. يفضل استخدام حمامات الإسفنجية بماء فاتر والأدوية الخافضة للحرارة.
كيف يمكن تفادي الجفاف خلال فترة الحمى؟
ينصح بإعطاء الطفل كمية كافية من السوائل خلال فترة الحمى، مثل الماء والعصائر غير المحلاة والمرقات الخفيفة. من الأفضل تجنب المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.